كشفت صحيفة ليكيب الفرنسية أن قائد منتخب "الديوك" ونجم ريال مدريد الإسباني كيليان مبابي (26 عاماً)، استغل مكانته القيادية لإقناع رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، فيليب ديالو، بعدم المضي في فكرة إقامة مباراة ثأرية أمام منتخب الأرجنتين في مارس/ آذار 2024، وذلك بعد المواجهة التاريخية التي جمعت المنتخبين في نهائي مونديال قطر 2022، وما رافقها من أحداث مثيرة للجدل، مفضلاً تجنّب رحلة طويلة خارج أوروبا قد تزيد من إرهاق اللاعبين.

ووفقاً للتفاصيل التي نشرتها الصحيفة الفرنسية، أمس الجمعة، فإن مبابي تدخل بشكل مباشر في النقاش الدائر حول فكرة تنظيم مباراة ودية مربحة أمام "التانغو"، وهي المبادرة التي أقلقت النجم الفرنسي بعد مرور عام ونصف فقط على الهزيمة القاسية في نهائي كأس العالم، إذ حذّر لاعب باريس سان جيرمان السابق بوضوح من انعكاسات رحلة طويلة بهذا الحجم على لاعبين يعانون من ضغط بدني هائل، ونجح بالفعل في إقناع ديالو بالتراجع عن هذه الخطة، وهو ما لقي استجابة سريعة داخل الاتحاد الفرنسي.

وأضافت الصحيفة أن الخسارة في نهائي مونديال قطر أمام الأرجنتين بركلات الترجيح (4-2)، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بثلاثة أهداف لكل منهما، ما تزال ذكرى مؤلمة لمنتخب فرنسا وجماهيره، وقد ولّدت تلك الدراما خصومة جديدة بين المنتخبين، ظهر أثرها في الاستقبال العدائي للحارس الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز (33 عاماً)، أحد أبرز نجوم النهائي، إذ لاحقته صافرات الاستهجان كلما لعب في فرنسا بقميص فريقه أستون فيلا الإنكليزي، سواءً أمام ليل في 18 إبريل/ نيسان 2024، أو ضد باريس سان جيرمان في التاسع من إبريل 2025.

وشهدت المواجهة التاريخية بين فرنسا والأرجنتين على ملعب لوسيل أحداثاً مثيرة للجدل، أبرزها تصرفات الحارس مارتينيز التي استفزت مبابي، إضافة إلى هتافات لاعبي الأرجنتين ضد نظرائهم الفرنسيين، واستهداف مهاجم ريال مدريد بعبارات عنصرية، وتواصلت الشرارة لاحقاً في محطات عدة، أبرزها بعد تتويج الأرجنتين بكوبا أميركا 2024، ثم خلال أولمبياد باريس 2024، حين ردّت الجماهير الفرنسية بصافرات استهجان على النشيد الأرجنتيني، للضغط على رياضيي "الألبيسيليستي" ودفعهم نحو الفشل.